اطلس - قال المرشح السابق في انتخابات الرئاسة ووزير خارجية مصر الأسبق عمرو موسى إنه يجب ترك الباب مفتوحا لعودة جماعة الإخوان المسلمين للحياة السياسية إذا قبلت الدستور.
وفي تصريح صحفي حول ما إذا كان يعتقد أن السيسي سيقبل عودة الإخوان المسلمين إلى الساحة السياسة قال موسى "ما داموا يلتزمون بالقواعد ويعملون بموجب القواعد نفسها التي نعمل بها جميعا فلماذا يستبعدون؟" مضيفا "الطريق مفتوح لهم إذا قرروا ذلك، يمكنهم التقدم بمرشحين ودخول البرلمان، الكرة في ملعبهم." وتابع يقول "عليهم أن يتطلعوا للمستقبل" الأمر الذي يعني أن يختاروا "الطريق الصحيح" والعمل في إطار النظام. ويرى موسى كرئيس للجنة التي أعادت كتابة الدستور الذي قاطعه الإخوان أن الديمقراطية تتضمن أدوارا لأنصار الإخوان المسلمين بشرط أن يلتزموا بالوثيقة الجديدة التي وافق عليها أكثر من 90 بالمئة من الناخبين في يناير كانون الثاني.
وقال موسى الذي جاء في الترتيب الخامس في انتخابات الرئاسة التي أجريت في عام 2012 إن الإخوان المسلمين "لديهم فرصة خوض الانتخابات إذا أرادوا وأن يؤسسوا حزبا في حدود الدستور." وقال موسى إنه واثق في أن السيسي قادر على إخراج مصر من حالة عدم اليقين.
لكن ليس لديه أي وهم أن المهمة ستكون سهلة. فالاقتصاد يعاني والتوتر السياسي ما زال شديدا وأعمال العنف مستمرة في سيناء. وقال موسى "لدينا فشل في جميع المجالات، تراكم على مدى السنين لسوء الإدارة وأنصاف الحلول وعبادة الفرد." وردا على سؤال عما إذا كانت مصر التي حكمها مستبدون معظم القرن الماضي عرضة للعودة إلى الأنماط السابقة قال موسى إن هناك قيودا الآن على فترات الرئاسة وإن عبادة الأفراد لن تنطبق على السيسي. وأضاف "أبلغني المشير بنفسه شخصيا أنه لا يقبل ذلك وإنه لا يشعر بارتياح مع كل هؤلاء الذين يحاولون ممارسة هذا الأسلوب أو يبالغون في إظهار مشاعرهم والتعبير عنها."
من جهته أفاد مراسلنا في القاهرة حول ردود الفعل الرسمية التي كانت تقول أن عمرو موسى يكرر ما ورد على لسان حزب النور حول ضرورة أن تحترم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وأن هناك عديد التساؤلات حول تصريحات موسى ومن خوّل له الحديث باسم الشعب المصري في الوقت الذي صنفت فيه المملكة السعودية لجماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية وفي الوقت الذي يؤدي فيه المشير السيسي زيارة إلى الإمارات التي بدورها تحظر الإخوان.