اطلس- وسط تكتم شديد على نتائج مباحثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مضيفه في البيت الأبيض، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بثت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي تقريرا إخباريا تناولت خلاله هذه المحادثات وما أسفرت عنه.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، اكتفى بتصريحات مبهمة أطلقها حول المحادثات بين الجانبين قال خلالها: "إن الاجتماع كان صعبا وطويلا، وخلافا لما كان متوقعا لم نخرج من هذا الاجتماع بوثيقة رسمية يقترحها الأميركيون".
وأضاف: "ما زلنا في مرحلة المباحثات الجدية والعميقة ولا أحد اكثر من الفلسطينيين سيستفيد من نجاح اوباما وكيري".
اما القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي فقد نقلت في تقريرها عن مسؤول أمريكي لم يشأ الكشف عن اسمه بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسك باللاءات الثلاث أثناء محادثاته مع الرئيس الأمريكي أوباما، تاركا المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنتهي في موعدها الأولى الشهر المقبل مع احتمال عدم التوصل إلى أي اتفاق في نهايتها.
وأورد التقرير التلفزيوني نقلا عن المصدر الأمريكي إياه، أن الرئيس محمود عباس رفض المقترحات الثلاثة التي عرضها كيري والتي ناقشها معه الرئيس الأمريكي خلال محادثتهما.
وكانت أولى اللاءات الثلاث، وفق ما أورده التقرير، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
كما قال الرئيس عباس:" لا للتنازل عن حق العودة لملايين الفلسطينيين وأبناء سلالاتهم، وهو ما تخشى إسرائيل ان يؤدي إلى اختلال في البنية الديمغرافية لإسرائيل في حال تم تطبيقه".
وكانت الرفض الثالث الذي أبداه الرئيس عباس، حسب التقرير الإخباري، هو الإعلان عن نهاية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي يتضمن انه لن يكون للجانب الفلسطيني بعد إبرام الاتفاق بين الجانبين أي مطالب تجاه إسرائيل إطلاقا.
وتابع التقرير أن :"الجانب الإسرائيلي على ما يبدو لا ينوي الإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين المتفق عليها والمنتظر أن تتم نهاية الشهر الجاري، وذلك في محاولة لإرغام عباس على الموافقة على تمديد مدة التفاوض المنتهية في ابريل الوشيك".
وأضاف التقرير أن:" المفاوضات بين الجانبين تكاد تكون بلا أي نتائج تذكر إلى الآن، وفي حال لم يتم تمديدها فإن هذا يعني إعلان الفشل التام لها وهو ما لا يرضى به الجانب الأمريكي الوسيط بين الطرفين، ولهذا تجري واشنطن مساع حثيثة لتلافي مثل هذه النتيجة".