اطلس-     نجحت الفلسطينية ملكة محمد شويخ، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الأسرى، في حصد أعلى الأصوات في انتخابات مجلس طلبة جامعة (شيفيلد) البريطانية التي تُعد من أفضل 100 جامعة في العالم ومن أفضل 20 جامعة على مستوى المملكة المتحدة.

وغادرت شويخ قطاع غزة الى بريطانيا قبل نحو 7 أشهر فقط لدراسة الماجستير تخصص "سياسة وقانون دولي"، حيث كانت إحدى القائمات على حملة خصصت لدعم الأسيرين سامر العيساوي ومحمود السرسك خلال اعتقالهما وإضرابهما عن الطعام، وساهمت عبر اكثر من فعالية محلية ودولية لدعم الأسيرين والتعريف بقضيتهم وشرح معاناتهم.

وتُعد شويخ أول فلسطينية تفوز بمقعد من المقاعد الثمانية في مجلس طلبة جامعة (شيلفيد) منذ تأسيسها عام 1905.

وأوضحت شويخ أنها ترشحت لمنصب مسؤولة قسم التعليم في مجلس طلبة الجامعة والذي يضم 8 طلبة فقط، مشيرة الى أن 46 طالبا وطالبة تنافسوا على مقاعد المجلس بشكل عام، وانها كانت العربية الوحيدة بين المتنافسين والمسلمة الثانية بعد ترشح طالبة باكستانية للتنافس على مقاعد قسم التعليم.

وقالت شويخ أنها حصلت على 53.7% من مجمل الأصوات وأنها ستترأس قسم التعليم في مجلس الطلبة، موضحةً أن الانتخابات في الجامعة تجري وفقا لقواعد مغايرة لتلك المعمول بها في الجامعات الفلسطينية او العربية، حيث يتقدم المرشح لشغل مقعد في احد الأقسام المحصورة فيها الانتخابات.

وأشارت إلى أنها ستترأس منصب رئيس قسم التعليم اعتبارا من شهر يوليو المقبل، وذلك لمدة عام كامل، وأنها ستتلقى تدريبا لمدة شهر حول كيفية التعامل مع متطلبات منصبها الجديد.

وذكرت شويخ وهي من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أنها لم تكن تفكر جديا في الترشح للمنصب وأنها كانت تمازح احدى صديقاتها عندما عبرت لها عن رغبتها بالترشح، غير انها فوجئت برسالة من مجلس الطلبة السابق تفيد بأنها كانت مميزة خلال فترة ترأسها للمجلس الفلسطيني داخل الجامعة وأن ترشحها للانتخابات وفوزها المحتمل سيكون إضافة مميزة للمجلس الجديد.

وحول الصعوبات التي واجهتها، قالت شويخ أن شروط العملية الانتخابية في الجامعة صعبة جدا، مشيرةً الى "أن الحملة الانتخابية تبدأ قبل أسبوع من يوم الاقتراع وهو ما شكل تحديا كبيرا لانه كان لدي في ذات الفترة ارتباطات في فرنسا وإيطاليا للحديث عن القضية الفلسطينية من منظور القانون الدولي ولهذا قمت باختصار زيارتي الى 5 أيام قبل أن أنجح بالعودة قبل ثلاثة أيام فقط من اجل التخطيط للحملة الانتخابية وإطلاقها".

وأعربت في حديثها عن سعادتها بتمثيل فلسطين والعرب، وإتاحة الفرصة لها لتعريف الغرب بالقضية الفلسطينية العادلة، موضحة أنها تمكنت خلال 5 أشهر من القاء محاضرات في أكثر من 35 جامعة ومؤسسة تعليمية في بريطانيا جميعها تمحورت حول قضية فلسطين.

ولم تخفِ شويخ (23 عاما) حالة الذهول التي انتابتها لدى إعلان النتائج، مشيرة الى أن الفيديو الخاص بحملتها الإعلامية والذي نشر على موقع "يوتيوب" حصل على أعلى نسب إعجاب بين كل المنافسين الـ 46.

واوضحت أن قاعة الجامعة امتلأت بالصراخ لحظة إعلان فوزها بالمرتبة الأولى، فيما قام أصدقائها البريطانيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية بالهتاف لفلسطين وحريتها.