اطلس- حمل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إفشال مهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من خلال تنصلها من اتفاق إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
وأضاف أبو ردينة في تصريح له مساء الثلاثاء، أن "الجهود والمساعي المتواصلة التي بذلت خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها لقاء كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث رفض الأخير وبشكل فاضح تنفيذ التزامه بما يخص إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى".
وتابع أمام هذا الموقف، والتزاما منا بواجبها ومسؤوليتها أمام شعبها، وحرصا منها على مصداقية وجدية العملية السياسية التي تتعرض لانتهاك سافر، اتخذت الحد الأدنى من الإجراءات المتمثلة في تقديم طلب الانضمام إلى عدد من الاتفاقيات الدولية، دفاعا عن ما تبقى من الشرعية الدولية وحقوق شعبنا الوطنية.
وقال أبو ردينة: الحكومة الإسرائيلية هي من أسقطت ومزقت اتفاق أوسلو واستباحته بالكامل، من خلال سياستها الاستيطانية الوحشية التي تلتهم الأرض الفلسطينية؛ وكان آخرها إعلان اليوم عن إقامة 700 وحدة استيطانية جديدة، التي لن تنطلي على أحد مزاعمها بالحرص على اتفاق أوسلو والتمسح به.
وختم تصريحه قائلا: إن "تدعو الأطراف الدولية وبخاصة الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية لحملها على الوفاء بالتزاماتها بشأن إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتزاماتها الأخرى بحسب الاتفاقيات الموقعة حتى يمكن إنقاذ ما تبقى من عملية السلام، واستعادة بعضا من مصداقيتها التي داستها جرافات الاحتلال والاستيطان".
وكان الرئيس محمود عباس وقع اليوم على وثائق للانضمام إلى 15 معاهدة دولية في خطوة قال إنها جاءت ردا على تنصل الكيان الإسرائيلي من استكمال دفعات الإفراج عن قدامى الأسرى بإطلاق سراح الدفعة الرابعة.