وبحسب محللين ماليين، فمن المتوقع أن تتركز السيولة المتاحة للتداول في سوق المال السعودي على أسهم الشركات الصغيرة بعد إعلان الشركات المساهمة نتائجها المالية عن الربع الأول من هذه السنة، وفقا لصحيفة الحياة.

وكانت المصارف السعودية أنهت إعلان نتائجها هذا الأسبوع محققة أرباحاً صافية بلغت 10.6 مليار ريال (2.8 مليار دولار)، في مقابل 9.9 مليار للفترة ذاتها من العام الماضي، و8.48 مليار ريال للربع السابق بزيادة 24.86 %.

ووفق إحصاءات "تداول" عن مارس، يستحوذ الأفراد على 88.2% من قيمة الأسهم المشتراة بما يعادل 171 مليار ريال، وعلى 92% من قيمة مبيعات الأسهم بما يعادل 178 مليار ريال، فيما بلغت مساهمة المؤسسات في السيولة نحو 11% من عمليات شراء الأسهم.

وسجلت السوق هذا الأسبوع ارتفاعاً في معدلات الأداء بتأثير زيادة المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، صاحبه ارتفاع في أسعار 70% من الأسهم المدرجة معظمها من الشركات الصغيرة التي يبقى تأثيرها محدوداً في المؤشر، بينما جاء من ضمن الأسهم المتراجعة معظم أسهم قطاع المصارف، والبتروكيماويات، وست شركات من قطاع الإسمنت.

وسجل المؤشر خلال هذا الأسبوع تذبذباً محدوداً خلال الجلسات، لينهي الأسبوع عند مستوى 9530.58 نقطة، في مقابل 9508.57 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي بزيادة22.01 نقطة نسبتها 0.23%، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى995 نقطة، نسبتها 11.66%، مقابل مكاسب بلغت 25.50% لعام 2013.

ودعمت النتائج الإيجابية للشركات المساهمة الطلب على الأسهم، لترتفع السيولة المتداولة هذا الأسبوع إلى 61.7 مليار ريال (16.4 مليار دولار)، في مقابل56.15 مليار ريال (15 مليار دولار)، للأسبوع الماضي، بزيادة نسبتها 10 %، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 7% إلى 1.96 مليار سهم، نُفذت من خلال1.07 مليون صفقة، مقابل 967 ألف صفقة بارتفاع 12 %.

وخالفت 5 قطاعات اتجاه السوق، وتراجعت مؤشراتها بنسب متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر الطاقة الهابط 4.92%، تلاه مؤشر البتروكيماويات المتراجع 1.23%، ثم المصارف بخسارة 1.12%. وفي المقابل ارتفعت مؤشرات 10 قطاعات، أبرزها مؤشر النقل الصاعد 7.66%، تلاه مؤشر التأمين بزيادة نسبتها 6.09 %.