قبرص -اطلس - رويترز - قال رئيس البنك المركزي القبرصي يوم الثلاثاء إن البنوك القبرصية قد تخسر أكثر من 10% من قاعدة ودائعها في غضون أيام في حالة فرض ضريبة على الودائع المصرفية

وقال بانيكوس ديميترياديس للجنة المالية بالبرلمان القبرصي "في حالة إقرار مشروع القانون فسنشهد نزوح عشرة بالمئة من الودائع وربما أكثر خلال بضعة أيام."

وأضاف أن البنك المركزي القبرصي والبنك المركزي الأوروبي يفضلان إعفاء كل الودائع التي تقل عن 100 ألف يورو من الضريبة تمشيا مع المقترح الذي قدمه وزراء مالية دول منطقة اليورو في ساعة متأخرة أمس الاثنين

وبدورها قالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء إن الصندوق يدعم جهود الحكومة القبرصية لتخفيف العبء عن صغار المودعين في إطار ضريبة جديدة ضمن حزمة إنقاذ دولية مقترحة.

وفي ذات السياق، عاود الذهب تراجعه باتجاه 1600 دولار للاونصة اليوم مع عزوف المتعاملين قبيل تصويت في البرلمان القبرصي على خطة إنقاذ مثيرة للجدل في حين بدأ ارتفاع الدولار وانخفاض الأسهم ينال من سعر المعدن.

كما وهبط اليورو اليوم في حين يتجه البرلمان القبرصي لرفض فرض ضريبة مثيرة للجدل على الودائع المصرفية وتعد ضرورية لحصول البلاد على مساعدات مالية لكنها جددت المخاوف بشأن استقرار منطقة اليورو.

وارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة عملات - 0.1 بالمئة إلى 82.759.

ويتجه البرلمان القبرصي لرفض فرض ضريبة مثيرة للجدل على الودائع المصرفية لتدنو البلاد أكثر من التخلف عن سداد ديون وانهيار مصرفي قد تمتد أثاره لأنحاء منطقة اليورو.

وأثار اقتراح فرض الضريبة الذي أعلن في مطلع الأسبوع ضجة بمنطقة اليورو ودفع الأسواق العالمية والعملة الموحدة للهبوط أمس الإثنين.

وأججت الخطوة مخاوف إزاء الاندفاع لسحب ودائع من البنوك في دول أخرى بمنطقة اليورو وأثارت قلقا من احتمال فرض اجراءات استثنائية مماثلة إذا احتاجت دول أخرى مثقلة بالديون لمساعدة مالية. وقد يضعف مثل هذا التطور الطلب على النفط في منطقة اليورو.

ونزل مزيج برنت تسليم أيار 70 سنتا إلى 108.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 0930 بتوقيت جرينتش. وكان برنت قد انخفض لأقل مستوى في ثلاثة أشهر لبعض الوقت أمس الإثنين. وعند التسوية فقد الخام 31 سنتا.

وهبط سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم ابريل نيسان خمسة سنتات إلى 93.69 دولار للبرميل.