اطلس- ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم السبت أن جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام تصطدم الآن مع حلفائها فى شمال العراق.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر عراقية أن وحدات من داعش شوهدت تقاتل أتباع الرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى محافظة كركوك.
وقالت المصادر إن المعارك بين داعش وأتباع صدام تعكس الصراع على السلطة وأى فصيل يحق له إدارة المناطق الواسعة التى استحوذت داعش عليها فى منتصف شهر يونيو الجاري.
وقال مصدر مكلف بمراقبة الاشتباكات عن كثب "الخلاف ليس خلافا ايدولوجيا هذا صراع محض على السلطة والإدارة".
وفى يوم 21 يونيو الجارى اشتبكت داعش مع جيش الطريقة النقشبندية المتحالف مع البعثيين فى 3 مناطق على الأقل فى كركوك، ويقود جيش الطريقة النقشبندية نائب الرئيس العراقى السابق عزة الدورى الذى وثق علاقته بالقاعدة من أكثر من عقد من الزمان.
وأوضحت مصادر أن الدورى مسئول عن توفير غالبية الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية التى مكنت داعش من الاستيلاء على الموصل يوم 9 يونيو، مشيرة إلى أن الدورى وأنصاره من البعثيين يحاولون استعادة السيطرة على شمال ووسط العراق بالتعاون مع القبائل السنية.
ومن ناحية أخرى، بدأت داعش قتل هؤلاء الذين يشتبه فى تعاملهم مع الجيش العراقى وقوات الأمن، وتضمن ذلك أفرادا من قبيلة عبيدة القوية فى الحويجة بشمال العراق.
لكن مصادر، قالت إن داعش أغضبت البعثيين برفض أى اتفاق من شأنه الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى العراقية، وأوضحت أنهم يقاتلون من أجل دولة "خلافة إسلامية" تشمل العراق والأردن وسوريا.