الكاتب: إكرام التميمي
باراك أوباما :إن لم تعرف كيف تسطر الاستراتيجيات التي تتيح لك القدرة على تدارك الأخطاء واتخاذ إجراءات لحماية الشعب الفلسطيني من عدوان الاحتلال الإسرائيلي ، ففكر بغيرك ، ونحن لك وبك سنذكر .
الصراع الفلسطيني مع الجانب المحتل الإسرائيلي ،بات الآن له سياسات أخرى ، ويجب أن تكون له أيضاً الأولويات في الأجندات المدرجة للنقاش والمفاوضات لدى الدول التي صوتت لدولة فلسطين ،عضو مراقب ،وأيضاً للدول تلك المؤمنة بالسلام وحقوق الإنسان وحتى إن لم تصوت لنا كدولة مراقبة ، وهذا ما يجب أن يكون أيضاً له أولوية عندك أيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، فالجميع يعلم ما هي السياسة الدبلوماسية والحكيمة ،إذا ما كانت لصالح الحق ستنجح ، وسنذكر هنا بك قليلاً لنطرح لك كما لو أنت ستقرأ، وسأسرد بما يلي :
استطاع الرئيس التغلب والنجاح على العنصرية والتمييز في الحقبة الرئاسية المعاصرة في الولايات المتحدة ، ومن خلال إيمانه المطلق بأن شعوب العالم والإنسانية سواء بالحقوق والواجبات وبحقوق الإنسان ، بحيث استطاع التغلب على العنصرية وتمكن من لجمها ، وحقق طموحات جديدة له ولشعبه ، مكنته من تحقيق أمانيه في الحياة،وأيضاً مستطيعا من رسم بسمة أمل جديدة في حياة من مسهم التمييز بكل أشكاله .
وهاهو الآن يستطيع غير ذلك أن يحقق ما يرغب فيه مستعينًا بذكائه ومعرفته للكشف على العديد من الظواهر التي يعلم بأنها قد تمس الحقوق الإنسانية لشعبه ، بل وللشعوب كافة التي تؤمن بحقوق الإنسان ،وخاصة بعد ما بات بشكل واضح للعيان أن له التأثير الأكبر في دعم الثورات العربية ، لصالح الشعوب المستضعفة ، وتعزيزاً منه للديمقراطية ، وإيماناً منه بأن الظلم والاستبداد ضد الشعوب هو مناف لكافة التشريعات السماوية والحقوق الإنسانية في أصقاع الأرض قاطبة،ومن هنا ننطلق ومن الحاجة الماسة للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كباقي شعوب العالم ،ومن الوضع الراكد في الوهن لتعنت الجانب الإسرائيلي ومماطلته في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء احتلاله .
نقول لسيادته فكر بغيرك و عليك أن تأخذ مكانًا بارزًا في إنهاء هذا الصراع ، وبحلول مجدولة آنية بمراحل محددة ,وغير مؤجلة ،بحيث تقدم لنا حدثاً ملموساً على أرض الواقع ،من خلال زيارتك للمنطقة ، فالسلام والأمان ليس للمنطقة فقط ،بل ولمنطقة الشرق الأوسط ،ولدول العالم ،فالسلام في المنطقة سيحمل راية السلام و النهضة العلمية والاقتصادية والتنموية وتطورها في كافة المجالات ،وسيساهم السلام والأمان والحرية للشعبين سوياً الفلسطيني والإسرائيلي ، في إنهاء مجمل الصراعات ، وبالبدء بمرحلة جديدة من خلال مساهمة الباحثين بإضافتهم المبتكرة في رصيد المعرفة ألإنسانية حيث تبدأ مرحلة سلام وعدالة اجتماعية للشعوب كافة وإنهاء للصراع والعنصرية البغيضة التي غاضت وفاضت وامتهنت كرامة الإنسانية جمعاء ،وعليه نقول لك وأنت قادم فكر بغيرك ، وتدبر ،الإنسان الفلسطيني بشر ويستحق الحياة التي كرمها الخالق للبشر،قال تعالى: "وَفِي الارْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطقُونَ " .