اطلس- أرسل رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل محمد زيدان رسالة عاجلة للمستشار القضائي للحكومة "يهودا فاينشتاين" والمدعي العام "شاي نيتسان" يطالبهما فيها باتخاذ خطوات قضائية عاجلة ضد موجة العنف والتحريض والتمييز التي تتعرض لها الجماهير العربية في الداخل المحتل.
كما طالب زيدان في بيان بفتح تحقيقات جنائية ضد قيادات سياسية إسرائيلية على خلفية تصريحاتهم العنصرّة والمحرضة على الاعتداء وقتل العرب خلال الاسابيع الماضية.
ودعا في رسالته التي أرسلت بواسطة مركز "عدالة" لفتح تحقيق جنائي ضد وزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان" على خلفية ما نشرها الأخير عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" متطرقًا للمشاركين في مظاهرة التضامن مع إضراب الأسرى الإداريين وضد العدوان الإسرائيلي على الضفة على اثر خطف المستوطنين الثلاثة.
وكان ليبرمان طالب أيضًا بالتعامل مع كل من شارك في المظاهرة على أنه مخرب، ومقاطعة المحال التجارية العربية على خلفية مشاركة العرب بالإضراب العام الذي دعت له لجنة المتابعة مناهضةً للعدوان على قطاع غزة.
كذلك، طالب زيدان بفتح تحقيق جنائي ضد عضوة الكنيست "آيليت شاكيد" والتي كانت قد اقتبست عبر "فيسبوك" مقالًا كُتب قبل 12 عامًا، وأشارت إلى أن المقال "لا يزال صالحًا حتى يومنا هذا".
ومن بين الأمور الخطيرة التي جاءت في المقال أن "كل الشعب الفلسطيني أعداءنا ولا شيء في ذلك يدعو للصدمة ففي الحرب عادةً العدو يكون شعبًا كاملًا، بما في ذلك الشيوخ والنساء، القرى والمدن، الممتلكات والبنى التحتية، وكل من يدعمهم معنويًا ويعطيهم احترامًا، يكون مقاتلًا في صفوف العدو ويجب قتله."
كذلك، نشرت عضو الكنيست "شاكيد" خبرًا مفاده أن مواطنين عرب أحرقوا مقبرة يهودية في يافا هذا بالرغم من أن آيليت شاكيد تلقت عشرات المكالمات الهاتفية التي تؤكد أن ذلك لم يحصل، وأن قوى الإطفاء أعلنت أنه لم يكن أي حرق أو أي محاولة لحرق المقبرة".
أما "فيغلين" فقد طالب زيدان بفتح تحقيق جنائي ضده على خلفية ما نشره عبر صفحته في "فيسبوك" حيث اقترح "حلًا لغزة" مناديًا بالتطهير العرقي للفلسطينيين في غزة حرفيًا.
وجاء في الرسالة أن "الاعتداءات والمظاهر العنصريّة والتمييزية ضد المواطنين العرب، برزت خاصةً ضد العمّال في أماكن عملهم وضد الطلاب في الجامعات، حيث طرد آلاف العمّال من وظائفهم بما يتناقض كليًا مع قوانين العمل، بسبب تعبيرهم عن آراءهم السياسيّة الشرعية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي".
وتطرق زيدان إلى تعرض الطلاب لإجراءات عقابيّة من قبل مؤسسات التعليم العالي.
وفي السياق، جاء في الرسالة أن عنف الشرطة تجاه المتظاهرين العرب ضد الحرب يتم بصورة وحشية ضد قيادات الجماهير العربية، بما في ذلك ضد أعضاء الكنيست الذين يتمتعون بالحصانة.