اطلس- بثت القناة العبرية الثانية أمس الجمعة تحقيقاً حول شركة "الوطن" الاستيطانية، والتي تعنى بتزوير وثائق بيع الأراضي وتقديمها للمحاكم الإسرائيلية على أنها أصلية، وكذلك تشتري الأراضي تحت اسم عربي لتضليل البائعين.
وقالت القناة إن تسمية الشركة بهذا الاسم جاء في الأصل على يد رئيس مجلس مستوطنات الضفة الأسبق بنحاس فالرشتاين وجاء اختيار الاسم العربي للإيحاء للفلسطينيين بأنها شركة فلسطينية وطنية في حين تقوم شركات احتيال أخرى بشراء الأراضي من الفلسطينيين تحت هذا الاسم بينما يكون ريعها لكبرى شركات الاستيطان في الضفة الغربية.
كما تحدثت عن تزوير هذه الشركة العديد من وثائق البيع وتقديمها للمحاكم الإسرائيلية في آخر لحظة حتى تمنع إخلاء المباني الاستيطانية من الأرض الفلسطينية بعد تقديم أصحابها أوراق ملكيتها للمحكمة .
وكشفت القناة عن تزوير الشركة وثيقة بيع أرض موقعة في الولايات المتحدة وعلى أنها وقعت عام 2012 ولكن تبين بعد الفحص أن الفلسطيني البائع ميت منذ عام 1960، وزور توقيعه على الوثيقة فيما تم تزوير أسماء أخرى في مستندات بيع مزورة أخرى .
كما أشارت إلى تقاعس الشرطة الإسرائيلية في تقديم لوائح اتهام ضد القائمين على شركة "الوطن" الاستيطانية، وذلك على الرغم من إقرار الشرطة أكثر من مرة بوجود تزوير في وثائق البيع، وكذلك إحجام "إسرائيل" عن هدم أو إخلاء المباني التي تبين وجود تزوير في وثائق بيعها .