اطلس-يشهد الائتلاف الحكومي الاسرائيلي هزة كبيرة في هذه الايام قد تفضي الى تفكك الائتلاف الحكومي الاسرائيلي او ان تقود الى انتخابات مبكرة او سحب الثقة من الحكومة الحالية ,فهل تثمر الهزة الارضية عن تفكك الائتلاف او سحب الثقة او خوض انتخابات مبكرة ؟
تهديدات
وبالإشارة الى طبيعة الوضع الاسرائيلي الحاكم في هذه الفترة والتهديدات التي يلوح بها العديد من قادة الاحزاب والمشاركين في الائتلاف أوضح الكاتب والباحث السياسي المختص في الشأن الاسرائيلي توفيق ابو شومر لدنيا الوطن ان الهزة السياسية التي يتعرض لها الائتلاف الحكومي الاسرائيلي لكي تنجح تعتمد على منافس قوي ,منوها الى ان المنافسين في هذه الفترة ضعفاء.
واشار لدنيا الوطن الى ان "يائير لبيد والذي يمتلك حزبه 19 مقعدا لو اقام تحالف مع "ليفني" التي تمتلك 5 مقاعد من شأنه ان يحدث تغيرا وليس بالشكل المطلوب ,لافتا الى ان "بينيت" الذي يمتلك 12 مقعدا يعتبر الاقوى والاوفر حظا.
خطوة ثانوية
وصنف انسحاب عمير بيرتس بالخطوة الثانوية لتفكيك الائتلاف الحكومي ,لأنه بكل الاحوال لن يستطيع تشكيل حكومة او التأثير على الائتلاف الحاكم ,مشيرا الى ان تكتلات "ليفني" و "لبيد" و "ميرتس" قد يكون قوة ضغط جديدة , مشيرا الى ان نتنياهو يبقى امامه عدة خيارات وبدائل ابرزها احزاب "شاس" و يهودا هتوراة ,موضحا ان الاحزاب الاسرائيلية غالبا ما تكون سريعة الانفجار ويمكن ان تنفجر في أي لحظة.
ولفت الى ان الساحة الفلسطينية لها تأثير كبير على سير الحكومة والائتلافات الاسرائيلية وغالبا ما تحدد الاسس التي تسير وفقا لها ,منوها الى ان زيادة الاحتجاجات والتصعيد واشتعالها سيضعف الحكومة ويعجل الانتخابات.
"فارسان قادمان"
ورجح الخبير في الشأن الاسرائيلي ابو شومر في حديثه لدنيا الوطن ان يقود المرحلة القامة في اسرائيل ما يطلق عليهم بـ"الفارسان" وهما "موشيه كحلون" الذي انسحب من الليكود وهو بصدد تشكيل حزب جديد والثاني "جدعون ساعر" هما سيشكلا حزب المستقبل الجديد والتي غالبا ما سينتهج التوجه الوسطي الذي تفضله الاغلبية الاسرائيلية ,مشيرا الى ان الاحزاب الباقية ستتمسك بحقوقها ومناصبها التي ستحصل عليها فيما لو تم انتخابات أخرى.
امريكا ونتنياهو
ومن جهته أكد الباحث والكاتب المختص في الشأن الاسرائيلي أكرم عطا الله لدنيا الوطن أن العالم كله في هذه الفترة ضد اليهود بمن فيهم الادارة الامريكية ضد حكومة الائتلاف والتي تمثل تجمع للمستوطنين.
واشار الى ان الادارة الامريكية لها رغبة بأن تسقط حكومة نتنياهو ,مشيرا الى ان الادارة الامريكية تدرك في الوقت نفسه انه لا يوجد منافس حقيقي لنتنياهو في الوقت الراهن وان امريكيا تعلم ان الانتخابات الاسرائيلية يمكن ان تفرز نتنياهو مرة أخرى ,منوها الى ان الولايات المتحدة وما تريده هو ان يغرب نتنياهو كاملا عن الساحة السياسية.
القضية الفلسطينية
وعن تأثير الانقسامات والائتلافات الاسرائيلية على القضية الفلسطينية أكد الباحث عطا الله ان اسرائيل حسمت أمرها تجاه التطرف ,لافتا الى ان الحكومة القادمة من المتوقع ان تكون أكثر تطرفا ,معللا ان الكتلة السياسية في اسرائيل تتجه الى اليمين المتطرف.
يشار الى ان الساحة الفلسطينية تلقي بظلالها على الناخبين الاسرائيليين وتلعب دورا مهما في التكتلات الاسرائيلية باشتعالها او بهدوئها او على حراك جبهة المفاوضات والحرب والسلام.