وتعود ملكية الجدي الحلوب لمربي المواشي، جاسر أبو سعيِّد، الذي يقطن في مخيم البريج وسط القطاع، ورفض قرار الزراعة، إعدام جديه دون إذنه، واصفاً إياه بالقرار "الظالم" ضد الجدي ولا ينطوي على أية مبررات مقنعة.
وأثار إدرار الجدي للحليب جدلاً حول سلامة حليبه وما إذا كانت له أية أضرار سلبية على صحة الإنسان.
وأكد أبو سعيد، الجدي الذي يملكه كان اشتراه بـ(400)دينار أردني، من تاجر للمواشي بهدف بعث الحياة لمزرعته، التي دمرت في الحرب الأخيرة على غزة، وفقد خلالها غالبية مواشيه.
وأشار إلى أنه فوجئ من ظهور ضرعين كبيرين للجدي، الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام وتمت ولادته بشكل طبيعي في مزرعة لتاجر آخر شمال غزة، موضحاً أن الجدي يدر حليباً طبيعياً ويستطيع إرضاع أي حيوان آخر من ذات صنفه، بسبب زيادة الهرمونات لديه، وأن الضرعين منفصلين عن أعضائه التناسلية.
واتهم أبو سعيد زراعة غزة بإصدار قرار "إعدام الجدي" بالظلم دون أخذ عينات وإجراء فحص مخبري للتأكد من سلامة حليبه، حيث أنه لا وجود لمشاكل فيه، وأن عشرات المواطنين ترددوا على مزرعته للحصول على الحليب لاستخدامه كدواء لأمراض مستعصية منها العقم والسرطان.
أما مدير الإدارة العامة للخدمات البيطرية في الزراعة، زكريا الكفارنة، قال:إن المادة التي يدرها الجدي مجهولة المصدر لعدم وجود غدة لبنية وعدم وجود أنسجة تدل على ذلك، مضيفاً أن عملية الفحص المخبري لا يمكن أن تتم إلا بذبح الحيوان لأن مصدرها الأساسي داخله ولا يمكن التثبت مما تحمله إلا بعد الذبح لإجراء الفحوصات اللازمة.
ونوه الكفارنة إلى أن عملية ذبح الجدي تمت بصمت ووسط تعتيم إعلامي، مبيناً أن الجدي أحدث بلبلة وجدلاً بين المواطنين، وتم استغلاله بطرق غير مناسبة في محاولة لكسب المال بزعم أنه يشفي من أمراض مختلفة، وأن هذه المادة مهما كانت نوعها مضرة صحيا ولها عواقب وخيمة.
من ناحيته، حذر الطبيب البيطري، حاتم الشنطي عبر صفحته بـ"الفيسبوك"، من تناول تلك المادة، التي قال: سيكون لها أثار سلبية وخطيرة على صحة المواطنين، وهي ناجمة عن مرض يصيب الحيوانات عامةً".
يشار إلى أن أجهزة الأمن في غزة تدخلت بعد رفض صاحب الجدي تسليمه للزراعة لذبحه، وأنها بدأت تحقيقات في عمليات "النصب والاحتيال" بعد بيع الحليب بمبالغ باهظة لأصحاب الأمراض المستعصية والخطيرة.، الأمر الذي نفاه صاحب الجدي التاجر أبو سعيد وعبر عن رفضه لعملية إعدام جديه.
مرات القراءة: 626
