اطلس- نجحت الحركة الأسيرة وخاصة قيادة حركة فتح والجبهة الديمقراطية، في منح الأسرى والشعب الفلسطيني وقيادته رافعة نضالية، وصنعوا حدثا يكتفي الأخرون بالتعليق عليه.
الصورة الحقيقية لما يجري اليوم هو ان الأسرى بأمعائهم الخاوية هم من يساندون الكل الفلسطيني شعبا وقيادة، وليس العكس، وكل ما يجري من حراك هو من باب رد الجميل لهم ولتضحياتهم.
وفي الحديث عن الإضراب تبقى الكلمات خجولة، وكل محاولات التحليل عبارة عن اجتهادات متناثرة، كوننا متأثرين وغير مؤثرين في الحدث إلا اذا وجد صراخ الأسرى صداه لدى قيادة حركة فتح وباقي فصائل العمل الوطني، ومنحوا الهبة الشعبية مداها، وكل تقصير سيمدد عمر الإضراب ويعرض حياة من قرروا الموت دون تحقيق مطالبهم إلى الخطر.
منحت الحركة الإسيرة بقيادة الأخ مروان البرغوثي الشارع الفلسطيني فرصة العودة الى جذوره النضالية، وصوبت أولوياته ووجهت كثير من طاقاته نحو الإشتباك الأساسي مع الإحتلال، وفي الوقت ذاته، وفرت للقيادة السياسية مجموعة من البدائل المتاحة تبدء من شرب الماء والملح، و أعادت ترتيب الأولويات الوطنية السياسية، بحيث غدت حرية الأسير أهم من " 3 جي".
إن كل صاحب قلم اليوم مطالب بالعمل ضمن أجندة الحركة الأسيرة وما يخرج عنها، دون بحث عميق في السيناريوهات المحتلمة، والتحليلات السياسية التي تسقط مع أول تطور ميداني في المعتقلات، وبعد انتصار الأسرى يجب ان نجرد الحساب مع كل من قصر وتثاقل في رد الجميل للأسرى.