اطلس- قال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي إن الاسلاميين فرحوا بالهزيمة التي تلقتها مصر في حرب 1967 وعدّوها نعمة لا نقمة،مشيرا إلى أن الشيخ الشعراوي سجد سجدة شكربعد الهزيمة التي منيت بها مصر في تلك الحرب معتبرا أن الانتصار في تلك الحرب كان سيصب في كفّة الشيوعيين.
وأضاف حجازي في مقاله بالأهرام “لابد من ثورة أخرى” أن عبد الناصر استطاع أن يقضي على الإخوان في الخمسينيات والستينيات كجماعة منظمة، ولكنه لم يستطع أن يقضي عليهم كثقافة، مشيرا الى أنه هزمهم في البداية، ولكن ثقافتهم هزمته في النهاية بحسب حجازي .
وقال حجازي إن عبد الناصر سقط سقطات متوالية، آخرها وأعنفها في حرب الأيام الستة التي هزمنا فيها هزيمة نكراء، مشيرا الى أن عبد الناصركان ينزل ضرباته بالاخوان، ويحرص في الوقت ذاته على تزويد نظامه بمحسنات دينية أسهمت في إحلالها محل الثقافة الوطنية التي طعنت في الصميم بعد حل الأحزاب، ومنع النشاط السياسي الحر.
وأضاف حجازي أن الثقافة الوطنية طعنت طعنة أشد بعدهزيمة يونيو التي لم يجد المصريون – بحسب حجازي –مفرا يفرون اليه منها الا الدين.
واختتم حجازي مقاله مؤكدا أننا في ظل ثقافة الارهابيين لن نكون أحرارا، ولن نكون طلقاء، ولن نكون آمنين، وإنما سنكون سجناء ورهائن ،داعيا الى ثورة أخرى تحررنا من ثقافة الارهابيين .