الكاتب: بهاء رحال
ستبقى بحجم وطن .. ونبقى أقصر من قامتك ، نحمل عبارات الشجب والإدانة ونتظاهر بالحزن احتراماً أو خجلاً أقرب إلى الاستحياء في حضرة اسمك .. وأسمك ممداً بطول الكرامة ويعلو مطرزاً بالمجد على صفحات التاريخ الذي لم يعرف إضراباً من قبل بهذا الحجم وهذا الصمود وهذه العزيمة والصبر المثقل بالإيمان العميق..
سامر العيساوي .. سامر العلم بأربعة ألوان من العزة والكرام .. لونٌ للدم وآخر لبياض الشمس التي تنصف الضحية ولون من عشب أرض كنعان وآخر من سواد الليل هذا هو سامر الفينيق يكتب على جدار الإنسانية بكامل الشموخ والكبرياء - ما خلقت إلا لأعيش حراً .. وأنا كذلك حراً وحرا – قولاً وفعلاً لا يسقط مهما علا جبروت الاحتلال فالحرية لا تقدر بثمن وليس بالخبز وحده يحيا الانسان ، هذا سامر الفينيق يقول من سجنه لكم ما تشتهون من طعام ولي ملح القيامة وساماً في زنزانتي ..
أعدُ أيام الحنين ويغمرني الشوق لحضن أمي ولرائحة أبي في ثوبها الكحلي ، أنا روحي أنا جسدي ولو كبلوني بسلاسل الحديد .. حراً أنا من كل القيود ، أنا نفسي أنا جلدي وجذع زيتونة في أرضي .. هذا سامر العيساوي .. سامر الفلسطيني الذي يؤمن إيمانا عميقاً بالنصر والحرية أو بالشهادة طريق الرجال الرجال.
سامر الفينيق من سجنه
يطوف البلاد العربية وكل العواصم
قمراً قمراً وشمساً شمساً
فهو الحر الوحيد
ليقول أن الرجولة موقفٌ والبطولة
موقفٌ والشجاعة موقفٌ والحرية
حق - لا يقدر بثمن -